doaa
عدد الرسائل : 78 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 05/04/2007
| موضوع: ماما سارة وبابا عمر الحلقة الخامسة السبت ديسمبر 15, 2007 11:35 am | |
| قـالت سـارة : ناداني عمر: سارة .. سارة..اصحى انتى نايمة على الكنبة؟ أنا: ايه ده ايه ده ؟ انت جيت يا عمر امتى ؟ احنا الصبح ولا بالليل ؟ عمر: الساعة 7 بالليل ياسارة.. قومى يا حبيبتى علشان ناكل انا جعان جدا عاوز آكل بسرعة علشان ورايا شغل كتير شعرت بصداع رهيب وأنا أحاول أن أقوم من مكاني.. واتضايقت لما وجدت عمر يسأل عن الأكل ولم يسأل عليّ أنا أو يحيى.. فرددت بعصبية: طيب اسأل على أنا وابنك قبل ما تسأل عن الأكل يا سيدي تفاجأ عمر من رد فعلى العصبى ويبدو انه هو كمان كان مشحون على الآخر.. فرد بعصبية هو كمان: هو احنا مش ح نخلص من الموال ده ياسارة؟! كل يوم تتهمينى انى مقصر فى حقكم انتى ويحيى ؟! يعنى ليّ بيت تانى مثلا باهتم بيه؟؟ وانتى عارفة قد ايه الشغل الجديد متعب.. أعمل ايه يعنى؟ رددت بعناد: والله انا مش باطلب منك تسيب شغلك وتقعد جنبنا.. بس على الأقل حاول تشاركني ولو نفسيا فى تربية يحيى.. ده انت حتى بتنام فى اوضة تانية.. لأ.. أنا بجد تعبت وحاسة انى عايشة لوحدي فرد بصراخ: يادى النكد الأزلى.. مش ح نخلص من السيرة دى ياسارة؟.. طيب قوليلي ازاى انام وطول الليل يحيى بيصرخ؟ يعني أروح الشغل مش نايم علشان أترفد ونقعد على باب السيدة كلنا ؟ كده ابقى باشاركك نفسيا؟ فصرخت أنا الأخرى: والله ما أعرفش.. هو مش ابنى لوحدى حرام انك تسيبنى لوحدى فى كل حاجة كده ففاجأنى برده القاسي: والله انتى اللى سايبانى يا هانم.. قبل ما تتهمينى بالتقصير شوفى نفسك الأول.. انتى اللى من يوم ما ولدتى مش مهتمة بنفسك ومش شايفة غير يحيى وبس.. وناسية ان ليكى زوج وحتى ما بتسألنيش عملت ايه فى الشغل ولا ليكى دعوة بيّا خالص.. خلاص اتركنت على الرف من اول طفل.. امال لما يبقوا تنين تلاتة حتعملي ايه؟ حترمينى فى الشارع؟ ذهلت من هجومه عليّ وشعرت بانهيار تاااام.. كل هذا المجهود الرهيب وأكون أنا المقصرة؟؟.. فعلا لا حدود لأنانية الرجال لم أقوى حتى على البكاء ولا الصراخ.. تجمدت الكلمات على لساني ونظرت اليه وكأنى لم أره من قبل.. وشعرت بدوار كبير وسمعت صوته وهو ينادينى من مكان بعييييد.. ومادت الأرض بى و.. وفقدت الوعى *******فتحت عينى بصعوبة شديدة لأجد نفسى نائمة فى سريرى ويحيى نائم بجوارى وعمر ينظر لى بقلق بالغ وبيده عدة عطور يحاول افاقتى بها.. شعرت بصداع رهيب لم أشعر به من قبل وثقل شديد فى رأسي وتذكرت ما حدث فأغمضت عينى كى لا أرى عمر وسالت دموعي همس عمر وهو ممسكا بيدى: حمد لله على السلامة يا حبيبتى.. كده تقلقيني عليكى ده انا كنت ح اموت لما أغمى عليكى أنا: .......؟ عمر: انا آسف أنا: ......؟ عمر: مليون آسف يا حبيبتى.. بس أنا كنت راجع ح اموت من التعب وكنت عاوز أرتاح شوية علشان ورايا شغل تاني.... بجد أنا مشحون جدا يا سارة ومفتقد حبيبتى جنبي فرددت عليه بصوت ضعيف: انا كمان تعبانة اوى يا عمر ومحتاجاك معايا.. مسئولية الأمومة متعبة جدا ولازم يكون حد جنبي.. وانت من يوم ما ولدت بعيد عننا وحتى بتنام فى اوضة تانية..حاسة انى وحيدة جدا.. ده انا بيتهيألى انك مش مبسوط اننا خلفنا يحيى فرد بانزعاج: ايه الجنان ده ؟!!.. لا اله الا الله.. ده انا اموت لو بس اتجرح فرددت من بين دموعي: أمال انت بعيد ليه؟؟ فرد بحنان بالغ: والله غصب عني.. عاوز أثبت نفسى فى الشغل الجديد.. انتى عارفة انى لسه فى فترة اختبار اول شهرين.. معقول من أولها كده أنام فى الخط وأروح مش فايق علشان يقولوا لى مع السلامة؟ رددت بعناد: طيب والحل ؟ عمر: ياسارة لازم تعرفى ان أهم حاجة فى حياة الراجل هى شغله.. وأهم حاجة فى حياة الست هي اولادها وبيتها.. وكل خناقات الدنيا بتيجى لما طرف من الاتنين بيفترض العكس من شريكه.. احنا الاتنين لازم نتعب علشان نربى ابننا احسن تربية رددت وقلت: بس انا تعبانة اوى يا عمر عمر: خلاص ياسارة صدقينى ح احاول والله على قد ما أقدر انى أساعدك.. اتفقنا؟ فرددت برضا: اتفقنا ******* جاءت الأيام التالية وكلي تصميم على تنظيم حياتي وتغييرها لنشعر جميعا بالراحة وبدأت بأنى استشرت طبيبة أطفال فى نوم يحيى المتقطع وسهره بالليل وتعبى معه.. فردت على رد صدمنى أننى أنا السبب ياربى ناقص يقولوا انى سبب خرم الأوزون وجاء توبيخ الطبيبة لى ان المفروض من اول اسبوع ان احاول الا أرضع يحيى بعد الساعة 12 مساء حتى السادسة صباحا كى ترتاح معدته وينام باستغراق طوال هذه المدة.. لأن الطفل مادام يستيقظ ليلا ويجد أمه ترضعه كل مرة سيستيقظ كل ساعة حتى لو لم يكن جوعان.. لكنه لو علم انها لن ترضعه سيبكى اول يومين وبعدها لن يستيقظ طوال الليل طبعا سمعت كلام الطبيبة وانا فاتحة فمى علامة البلاهة.. يعنى كان ممكن أرتاح من الغلب ده كله؟؟ وعزمت على تنفيذ ما قالته الطبيبة بالحرف الواحد واخترت يوم الاربعاء مساء ليكون الخميس والجمعة أجازة بعدها وبالفعل حاولت تنظيم رضعاته.. ولم أرضعه ليلا وبالطبع كانت استغاثاته دولية وكان ناقص يقوم يتصل بالبوليس من الست المفترية دي.. وكدت أضعف وأرضعه الا انى صمدت وانا أبكى من صراخه.. وفى النهاية نام فعلا الاطفال فى غاية الذكاء.. عندما علم أن لا فائدة من صراخه نام وأكيد بيقول فى سره حسبى الله ونعم الوكيل لكن بعد عدة أيام الحمد لله استسلم ولم يعد يستيقظ ليلا وأصبحت أنام زى مخاليق ربنا.. وبعد أسبوعين آخرين اقنعت عمر ان يحيى أصبح أليف ورجع ينام فى أوضتنا تاني اقتنعت دلوقتى ليه ربنا عمل هجر الفراش وسيلة من وسائل تأديب المرأة ******* قـال عمـر : الحمد لله أخيرا انتهت فترة الاختبار فى الشركة وأبدوا اعجابهم بنشاطى ومجهودى وأصبحت مهندس دائم فى الشركة والأهم اني أخييييرا ح أقبض مرتبى بعد فترة الاختبار المجانييية والله وح تبقى غنى ياواد ياعمر ومحدش ح يعرف يكلمك لازم بجد أكافىء سارة واشترى لها هدية محترمة على الغلب اللى شافته معايا.. انا فعلا كنت لا أطاق فى الفترة اللى فاتت مش عارف ازاي الست ممكن تركز فى كذا حاجة فى نفس الوقت وتعملها كلها بكفاءة.. تلاقيها بتذاكر لابنها وبتتفرج على التليفزيون وتتكلم فى التليفون وبتطرّز مفرش فى ايديها ومتابعة بقية ولادها وهمّ بيلعبوا.. والراجل لو بس بيتكلم فى التليفون وحد علّى صوته ولا حاجة بيعمل حريقة فى البيت لأنه مش مركز فى المكالمة أنا فعلا لما باركز فى شغلي مش باعرف أعمل أى حاجة تانية.. بس خلاص بقى فترة الضغط الرهيب دى عدت على خير ولازم أعوض سارة ويحيى باشا ******* قـالت سـارة : ايه كل ده ياعمر؟؟.. مش معقول؟ انت قتلت حد ولا ايه؟ قلت هذه العبارة باستغراب شديد وأنا أجد عمر يدخل البيت ومعه سرير هزاز جميل ليحيى مزود بألعاب تصدر أصواتا لاسكاته.. ومجموعة من الألعاب المطاطية وكذا طقم خروج ليحيى شيك جدا ولم أنتظر لحظة الا وفاجأنى بفستان سوارية لى فى غاية الأناقة.. قفزت من الفرحة وأنا أشكره وأقول له: ده كتير أوى يا حبيبى.. انت قبضت ولا ايه؟ رد عليّ مبتسماً: ايوة يا قمر قبضت أخيييرا.. وكمان اخدت مكافأة شهور الاختبار.. يعنى باختصار انا حاليا انسان غنى اوى وانتى مش من مستوايا واحتمال ما اردش عليكى بسهولة وطبعا كان جزاؤه ضربه بكل مخدات الأنتريه وهو يصرخ ويطلب الرحمة ولم أتوقف عن ضربه الا عنما فوجئنا أنا وعمر بصوت يحيى يضحك بصوت مسموع على معركتنا فجرينا نحوه واحتضناه ونحن لا نصدق آذاننا وأخذنا نضحكه أكثر وأكثر بافتعال الحركات وهو يزداد فى ضحكاته العالية.. واحتضننا عمر بسعادة بالغة وطلب منى ان أرتدى الفستان الجديد ويحيى الملابس الجديدة لأننا سنخرج للعشاء فى أشيك مطعم على النيل جريت على الفور لنلبس أنا ويحيى قبل أن يرجع فى كلامه.. وكان شكل يحيى قمر فى البدلة الجديدة التى جعلته مثل الرجل الصغير.. واهتممت جدا بمظهرى وأخذت وقت طويل فى الاستعداد وخرجت لعمراوووووه ماشاء الله .......الآنسة مرتبطة ؟ كانت ذلك التعليق من عمر طبعاً.. وكان ردي:.........؟ أكمل قائلاً: طيب تسمح الآنسة القمر دى انى أعاكسها وأديها هدية تليق بالشياكة دى كلها؟ وأخرج من جيبة علبة قطيفة بها اسورة رااائعة وألبسها لي وهو يقول: ربنا يقدرني وأعوضك كل حاجة يا غالية منقول | |
|